العفو عند المقدرة
موضوعي اليوم يتحدث عن كلمة عظيمة هي كلمة العفو ، كلمة العفو هنا
تعني لين القلب والتسامح والرحمة ، واتصف العديد من العظماء بهذه الصفحة
من هؤلاء العظماء ابو الابنياء الخليل ابراهيم عليه افضل الصلام والتسليم
واتصف بها ايضا كليم الله سيدنا موسي عليه افضل الصلاة والسلام
كما اتصف بها روح الله الذي يبرأ الاكمم والابرص ويحيي الموتي
بقدرة المولي سبحانه وتعالي الا وهو سيدنا عيس عليه افضل الصلاة والسلام
، كما اتصف بها حبيب الله الانسان الذي لا يوجد له مثيل
في الارض ولم يخلق مثله الا وهو الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
وايضا وجدت هذه الصفة في كل الانبياء والرسل اجمع لانهم اتبعوا منهاج الله
وطريقه الصحيح فجعلهم الله سبحانه متسامحين بينهم البعض متحابين لا يتعالا
احدهم عن الاخر ويصبح بينهم الحب والمودة والموعظة الحسنة ، وهيهات هيهات
لو اتصف احد من الناس بهذه الصفحة وعمل بها كما عمل بها جميع الانبياء
والمرسلين واصبح الكل يتصف بصفة المحبة والعفو عن الناس ، فيمتلئ الكون حبا
ورضي من المولي الكريم العفو الرحيم المولي سبحانه وتعالي ،
وعلي كل انسان ان يتصف بهذه الصفة ويتخذها طريقه ومنهاجه الذي يسير
به ويعلم انه لو لم توجد هذه الصفحة في الحياة لأصبح الكون كله غم وهم
وازدادت الكراهية والبغضاء ، فنعم المولي سبحانه بأنه وهب لنا هذه النعمة
العظيمة ونحمد حمدا لا كثيرا طيبا مباركا علي نعمه وفضله علينا ونشكره
وهنا انهي موضوعي بخير الختام الا وهو السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع كامل من تحريري
ورمضان كريم
