التأمل في عظمة وقدرة الله
ان التأمل في عظمة وقدرة الله شئ عظيم وهي نعمة من نعم الله علينا ، فقد حلق الله سبحانه وتعالي
هذا الكون و جعله مستقرا للناس وقد بين الله لنا عظمته وقدرته في خلق اي شئ
فقد قال سبحانه وتعالي في محكم اياته { إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون } وهذه
قدرة الاهية عظيمة ، ومن عظمة وقدرة المولي سبحانه انه خلق لنا السموات والاراضين وجعل فيها
عبر ومواعظ حسنه وجعلها ثابتة راسخة بلا اعمدة وهذه قدرة الاهية عظيمة يجب ان نستنتج منها
الكثير من العبر والموعظة ، فقد قال الله سبحانه وتعالي ايات عديدة عن السموات والاراضين
منها { أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }
وايضا {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }
وهناك العديد من الايات الاخري ، ومن قدرة العظيمة ان خلق لنا الليل والنهار وجعل بينهما مقدار ثابت
في
ظهور النهار وظهور الليل وقد قال عز وجل في كتابه العزيز { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }
وتدل هذه الايات علي وجوب التدبر والتأمل في قدرة الله سبحانه وتعالي ، وهنا الاية تعني انه علي كل امرء لديه عقل
نير ان يعلم ويدر ويتأمل في قدرة الله سبحانه وتعالي ويري ان عظمة وقدرة الله هائلة
ومن عظمة قدرة الله انه سبحانه وتعالي خلق لنا المياه وجعلها شئ هام في حياتنا
فقال { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } بحيث لا يقدر الانسان العيش بدون مياه في الحياه
ولا الحيوان والنبات ايضا ، وقد خلق الله عز وجل لنا الكواكب والنجوم وجعل لها مهام كثيرة
ومن هذه الاشياء المهمة للنجوم انها زينة للسماء ورجوما للشياطين ، وقد قالت الشياطين عن
النجوم { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا } بحيث انهم كانوا
يذهبون للسماء ويروا ماذا يوجد بها ويستمعون الي الكتب التي تنزل علي الرسل
والانبياء فقال الجن { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدً }وهنا
نستنتج ان الجن كانوا يستمعون ويرون ماذا يحدث في كل سماء فبعدما اصبحت النجوم في السماء
اصبحوا لا يرون شيئا وعندما يصلوا الي السماء تلقا عليهم النجوم
فيحرقوا { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ } وهذه خلاصة القول
وقد جعل لنا الله عبر كثيرة لنهتدي بها ومن اهمها القران الكريم
فقد قال المولي عز وجل للذين لا يتدبرون القران ولا ينظرون
اليه { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } وقال
للذين للمؤمنين الذين امنوا بالرسول صلي الله عليه وسلم { إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ } وهنا
يبشر الله المؤمنين بالهدي والتقوي والعمل والصالح واخرتهم الجنة
ومن اعظم مخلوقات الله عز وجل الانسان وقد شكله وهيئه وجعله من اعظم المخلوقات
في الكون وقد قال الله سبحانه وتعالي الكثير من الايات للانسان للتدبير في عظمته وقدرته
أن حثّنا الله على التفكّر في خلق السموات والأرض أخذ بأيدينا لاكتشاف السموات السبع بإعطائه لنا بعض الإشارات:
}وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَن الْخَلْقِ غَافِلِينَ{ (المؤمنون: 17).
}أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا{ (نوح: 15).
}فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا{ (فصّلت: 12).
ثلاثة كلمات: فوقكم-طباقا-أمرها‘ فهي إشارات واضحة تعيننا على اكتشاف السموات السّبع‘ فهي فوقنا وهي طباق و لكل سماء أمرها أي دورها ووظيفتها.
أين تبدأ السماء الأولى، وأين تنتهي السماء السابعة؟ فلنبحث عن إشارات أخرى في كتاب الله. قال تعالى:}أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ{(إبراهيم: 24).
}أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{(النّحل: 79)
شاهد الموضوع علي مدونتي
الموضوع كامل من تحرير
