قال تعالى"واذ بؤنا لابراهيم مكان البيت أن لاتشرك بى شيئا وطهربيتى للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالاوعلى كل ضامريأتين من كل فج عميق" الحج(26,27)0
وفى الصحيحين من حديث أبى ذر رضى الله عنه قال: قلت: يارسول الله أى مسجد وضع أول؟ قال المسجد الحرام، قلت : ثم أى . قال: المسجد الأقصى قلت: كم بينهما قال: أربعون سنة قلت: ثم أى. قال: ثم حيث أدركت الصلاة فصل (فالأرض) كلها مسجد"
فأول بيت وضعه الله للعبادة فى هذه الأرض هو بيت الله الحرام.
فقد بنيت الكعبة عدة مرات بعضها اتفق على ثبوته وبعضها اختلف فيه، فالمتفق عليه هو:
1- بناء إبراهيم عليه السلام.
2- بناء قريش.
3- بناء ابن ال**ير.
4- بناء الحجاج بن يوسف بإذن من عبد الملك بن مروان.
والمختلف فيه هو :
1- بناء آدم عليه السلام.
2- بناء الملائكة لها قبل آدم.
3- بناء شئث ابن آدم.
4- بناء العمالقة لها بعد إبراهيم.
5- بناء جرهم بعد العمالقة.
6- بناء قصي بن كلاب بعد جرهم.
7- بناء عبد المطلب بعد قصي.
واختلف في أول من بناها فقيل: وضعها الله لآدم دون أن يبنيها أحد، وقيل: بنتها الملائكة قبل آدم ثم بناها هو، وقيل: شئث بن آدم.
وقيل إبراهيم عليه السلام.
وأقرب هذه الأقوال إلى الصواب قولان: الأول: أن إبراهيم عليه السلام وهو اختيار ابن كثير حيث يقول: قال ابن عباس "لو لم يحج الناس هذا البيت لأطبق الله السماء على الأرض" وما هذا الشرف إلا لشرف بانيه أولاً وهو خليل الرحمن، كما قال تعالى:وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئا [الحج:26]، وقال تعالى:إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ*فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً [آل عمران:97].
وكذلك استدل القائلون بهذا القول بقول الله تعالى:وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة:127] ولم يثبت نقل صحيح عن المعصوم أن البيت كان مبنياً قبل ذلك.
القول الثاني: أنه آدم عليه السلام واستدل أصحاب هذا القول بما رواه البيهقي في الدلائل عن عمر مرفوعاً، وفيه قصة بناء آدم عليه السلام للكعبة وفي سنده ضعف، وروي موقوفاً على ابن عباس كما عند الأزرقي وأبي الشيخ وابن عساكر وهذا القول منقول عن محمد بن كعب القرظي وعطاء وغيرهم ورجحه الزرقاني في شرحه على الموطأ وقال: فهذه الأخبار يقوي بعضها بعضاً، وهي من قبيل مالا يقال بالرأي.
وقيل: إن أول من بناه هو آدم عليه السلام.
وقيل: إن أول من بناه هو إبراهيم عليه السلام.
والراجح أن قواعد البيت قديمة وأمر الله إبراهيم وإسماعيل أن يرفعا هذه القواعد.
كما فى قول الله عز وجل: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

فبدأت هذه المناره الاسلاميه تعلو وترتفع الى أن بلغا القواعد وبنيا الركن فوضع "الذبيح للكريم" حجرا لينطلق البناء بالارتفاع وكان هذا الحجر ملصقا بحائط الكعبه فغاصت قدميه بالحجر الصلب الصلد وهو ليس منتعلا وهذا ما عرف بعد ذلك)بحجر ابراهيم( ثناء وشكرا واجلالا من ربى "لحنيفه ابراهيم"0
وهذا الحجر الذى قام عليه إبراهيم ليتم البناء هو المقام وكان لصيقاً بالكعبة حتى أخره إلى موضعه عمر بن الخطاب حتى لا يعوق الطواف

ثم بعث الله له سفير السماء "جبريل"بحجرا أبيض كالياقوته البيضاء من الهند ووضعه عند الركن0ويخبرنا سلفنا الصالح أن سيدنا أدم نزل به من الجنه لكنه اسود من خطايا البشر0 وانهمكا فى العمل الى أن أتمما البناء هذه التحفه النوريه النفيسه التى لن يتوارى نورها الى يوم القيامه أمر ربى "الكريم ابراهيم" ان يؤذن بين الناس بالحج فسأل ربه مستعجبا من سيسمعنى وانا بتلك الصحراء الصماء؟ فاجابه ربه بأن عليك الأذان وعلينا التبليغ
(فذهب إسماعيل يطوف فى الجبال فنزل جبريل بالحجر فوضعه، فجاء إسماعيل فقال لأبيه: من أين هذا الحجر؟ قال: جاء به من لم يتكل على بنائى ولا بنائك فلما فرغ إبراهيم من بناءالبيت أمره الله عز وجل أن يأذن فى الناس بالحج فقال إبراهيم: رب وما يبلغ صوتى فقال أذن وعلينا البلاغ قال إبراهيم: كيف؟ فماذا أقول؟ قال: قل يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق، فسمعه من بين السماء والأرض ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون) أى يقولون لبيك اللهم لبيك.

و عندما نحج نلبى نداء "ابو الضيفان ابراهيم"ونزل سفير السماء"جبريل"وشرع فى تعليمهم مناسك الحج0
ووضع البيت العتيق بحيال البيت المعمور الذى بالسماء السابعه الذى يدخله كل يوم سبعون ألف ملك للعباده لا يعودون الى يوم القيامه حيث أسكن الله نبيه ابراهيم السماء السابعه عند مثيل الكعبه"البيت المعمور"0ويقول علماؤنا الأجلاء أن الكعبه بناها قبل "سيدنا ابراهيم" شيث بن أبى أدم ثم "الكريم والذبيح" وبقيت على بنائهم فتره طويله الى أن غزا مكه سيل عرم فهدم جدرانها فاعادوا اهل مكه بنائها لكنهم وا أسفاه لم يتمكنوا من ابلاغها قواعد الحنيف ابراهيم فأعاد بنائها ابن ال**ير كما وصفتة له خالتة أم المؤمنين"عائشه بنت أبى بكر"

فلما توفى علم"عبد الملك بن مروان" فظن أن ابن ال**يرقد بناها من تلقاء نفسه بدون بلوغها موقعها الجغرافى الذى حدده الله للكريم فقام بهدمها واعادة بنائها مرة اخرى ثم علم أن ابن ال**يركان على حق فى بنائة فندم وتأسف ثم فى عهد المهدى بن المنصور استشارالامام مالك بن أنس فى ردها على صفة ابن ال**ير فرفض قائلا: أنشدك الله يا أمير المؤمنين ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك بعدك لا يشاء أحد منهم أن يغيره الا غيره فتذهب هيبته من قلوب الناس0

· لقد بنيت الكعبة المعظمة اثنى عشرة مرة اذا اعتبرنا البناء من الجذور والبناء الترميمي الشامل.
· بناة الكعبة المشرفة هم الملائكة عليهم السلام ، آدم عليه السلام، ثم شيت عليه السلام، ثم ابراهيم واسماعيل عليهما السلام، ثم العمالقة فجرهم، وقريش ثم عبدالله بن ال**ير رضي الله عنهما، والحجاج بن يوسف الثقفي، ثم السلطان مراد خان وأخيراً خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود .
· لقد بنى الملائكة عليهم السلام الكعبة المشرفة لتكون في مقابلة البيت المعمور في السماء.

· قيل إن آدم عليه الصلاة والسلام بنى البيت من خمسة أجبل كانت الملائكة تحضر له حجارتها،
وهي جبل طور سيناء، وحراء، وطور زيتا، وجبل لبنان، والجودي.
· الجبال التي ورد بين كتب التاريخ أن الكعبة بنيت منها هي الخمسة الذي ذكرت الى جانب الجبل الأحمر ، وثبير، ورضوى، وورقان.
· قيل إن بناء آدم عليه السلام، وبناء الملائكة عليهم السلام بناء واحد، آدم يبني والملائكة تساعده.
· بنى ابراهيم واسماعيل عليهما الصلاة والسلام البيت بأمر من الله على قواعد بناء آدم عليه السلام.
· كان بناء ابراهيم عليه السلام بالحجارة رضماً بدون مونة أو خلطة ماسكة بين الحجارة، وكان يبني كل يوم " ساقاً " أي صفاً واحداً من الحجارة، ولما انتهى الى موضع الحجر الأسو طلب من اسماعيل عليه السلام أن يأتيه بحجر ليكون علامة موضع بداية الطواف فجاءه جبريل بالحجر الأسود.
· والشكل العام للكعبة المشرفة في بناء ابراهيم عليه الصلاة والسلام مستطيلاً، وارتفاعها تسعة أذرع، وطول الضلع الشرقي اثنان وثلاثون ذراعاً، والغربي واحد وثلاثون ذراعاً، والجنوبي عشرون ذراعاً، والشمالي اثنان وعشرون ذراعاً وجعل لها فتحتا بابين ملاصقين للأرض بدون باب يغلق وجعل بداخلها حفرة لتكون خزانة ولم يسقفها وبنى في شمالها عريشاً منحنياً زرباً لغنم اسماعيل عليه السلام، هو الذي يسمى بالحجر.

· عُمرُ بناء ابراهيم عليه السلام أربعة آلاف سنة تقريباً.
· حين أرادت قريش تجديد بناء الكعبة المشرفة بعد احتراقها وتصديع السيول لها قررت أن لا تدخل في بنائها مالاً حراماً. فقصر المال الحلال عن كمال البناء فاختصر جزء منها ملاصق لحجر اسماعيل عليه السلام.
· ثم تجزأت قريش جهاتها الأربعة، وكل جهة جزئت الى أربعة أجزاء اقترعت عليها القبائل فتولت كل قبيلة جزءاً.
· المواد الخشبية للبناء اشترتها قريش من أصحاب سفينة رومية تكسرت في ميناء الشعيبة واستأجروا أحد ربانها ليساعدهم في البناء على شكل بناء أهل الشام.
· لقد شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً في بناء الكعبة المشرفة كما حل النزاع الذي حصل عند وضع الحجر الأسود في مكانه بالحكمة الادارية السامية.
· جعلت قريش ارتفاع الكعبة المشرفة ثمانية عشر ذراعاً، وسقفتها ، وجعلوا لها باباً واحداً شرقياً مرتفعاً عن الأرض وأداروا على حجر اسماعيل جداراً قصيراً، وزوقوا داخلها، وجعلوا لها درجاً داخلياً يؤدي الى السطح، وجعلت فيها دعائم للسقف ستة.

· لقد بنى عبدالله بن ال**ير رضي الله عنهما الكعبة المشرفة بعد احتراقها وقصفها بالمنجنيق أيام يزيد بن معاوية. وأعاد بناءها على الوضع الذي كان يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت من خلال حديث عائشة رضي الله عنها فكعبها وربعها على قواعد ابراهيم عليه الصلاة والسلام، وجعل لها بابين ملصقين بالأرض، شرقي، وغربي، وجعل داخلها ثلاث دعائم خشبية لحمل السقفين باقية الى اليوم، وزاد ارتفاعها الى سبع وعشرين ذراعاً.
· أما بناء الحجاج فلم يكن بناء شاملاً بل كان نقضاً لجزء من بناء ابن ال**ير وتعديله الى شكل بناء قريش للكعبة المشرفة.
· بناء السلطان مراد خان عام 1040 ه

ـ بعد أن تهدمت الكعبة المشرفة بسبب أمطار غزيرة أسالت السيول هطلت عام 1039هـ وصل الماء فيها الى منتصف جدار الكعبة. واستغرقت العمارة حوالي ستة أشهر. وكانت قبل عشرين عاماً قد ظهرت آثار تصدع في جدار الكعبة المشرفة فعالجها السلطان أحمد خان بتطويق الكعبة المشرفة بحام معدني مزركش ومذهب حماية لها من التهدم.
· والترميم الشامل الكامل الأخير للكعبة الشمرفة هو ترميم خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود
الموضوع من تحريري
وقيل: إن أول من بناه هو إبراهيم عليه السلام.
والراجح أن قواعد البيت قديمة وأمر الله إبراهيم وإسماعيل أن يرفعا هذه القواعد.
كما فى قول الله عز وجل: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
فبدأت هذه المناره الاسلاميه تعلو وترتفع الى أن بلغا القواعد وبنيا الركن فوضع "الذبيح للكريم" حجرا لينطلق البناء بالارتفاع وكان هذا الحجر ملصقا بحائط الكعبه فغاصت قدميه بالحجر الصلب الصلد وهو ليس منتعلا وهذا ما عرف بعد ذلك)بحجر ابراهيم( ثناء وشكرا واجلالا من ربى "لحنيفه ابراهيم"0
وهذا الحجر الذى قام عليه إبراهيم ليتم البناء هو المقام وكان لصيقاً بالكعبة حتى أخره إلى موضعه عمر بن الخطاب حتى لا يعوق الطواف
ثم بعث الله له سفير السماء "جبريل"بحجرا أبيض كالياقوته البيضاء من الهند ووضعه عند الركن0ويخبرنا سلفنا الصالح أن سيدنا أدم نزل به من الجنه لكنه اسود من خطايا البشر0 وانهمكا فى العمل الى أن أتمما البناء هذه التحفه النوريه النفيسه التى لن يتوارى نورها الى يوم القيامه أمر ربى "الكريم ابراهيم" ان يؤذن بين الناس بالحج فسأل ربه مستعجبا من سيسمعنى وانا بتلك الصحراء الصماء؟ فاجابه ربه بأن عليك الأذان وعلينا التبليغ
(فذهب إسماعيل يطوف فى الجبال فنزل جبريل بالحجر فوضعه، فجاء إسماعيل فقال لأبيه: من أين هذا الحجر؟ قال: جاء به من لم يتكل على بنائى ولا بنائك فلما فرغ إبراهيم من بناءالبيت أمره الله عز وجل أن يأذن فى الناس بالحج فقال إبراهيم: رب وما يبلغ صوتى فقال أذن وعلينا البلاغ قال إبراهيم: كيف؟ فماذا أقول؟ قال: قل يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق، فسمعه من بين السماء والأرض ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون) أى يقولون لبيك اللهم لبيك.
و عندما نحج نلبى نداء "ابو الضيفان ابراهيم"ونزل سفير السماء"جبريل"وشرع فى تعليمهم مناسك الحج0
ووضع البيت العتيق بحيال البيت المعمور الذى بالسماء السابعه الذى يدخله كل يوم سبعون ألف ملك للعباده لا يعودون الى يوم القيامه حيث أسكن الله نبيه ابراهيم السماء السابعه عند مثيل الكعبه"البيت المعمور"0ويقول علماؤنا الأجلاء أن الكعبه بناها قبل "سيدنا ابراهيم" شيث بن أبى أدم ثم "الكريم والذبيح" وبقيت على بنائهم فتره طويله الى أن غزا مكه سيل عرم فهدم جدرانها فاعادوا اهل مكه بنائها لكنهم وا أسفاه لم يتمكنوا من ابلاغها قواعد الحنيف ابراهيم فأعاد بنائها ابن ال**ير كما وصفتة له خالتة أم المؤمنين"عائشه بنت أبى بكر"
فلما توفى علم"عبد الملك بن مروان" فظن أن ابن ال**يرقد بناها من تلقاء نفسه بدون بلوغها موقعها الجغرافى الذى حدده الله للكريم فقام بهدمها واعادة بنائها مرة اخرى ثم علم أن ابن ال**يركان على حق فى بنائة فندم وتأسف ثم فى عهد المهدى بن المنصور استشارالامام مالك بن أنس فى ردها على صفة ابن ال**ير فرفض قائلا: أنشدك الله يا أمير المؤمنين ألا تجعل هذا البيت ملعبة للملوك بعدك لا يشاء أحد منهم أن يغيره الا غيره فتذهب هيبته من قلوب الناس0
· لقد بنيت الكعبة المعظمة اثنى عشرة مرة اذا اعتبرنا البناء من الجذور والبناء الترميمي الشامل.
· بناة الكعبة المشرفة هم الملائكة عليهم السلام ، آدم عليه السلام، ثم شيت عليه السلام، ثم ابراهيم واسماعيل عليهما السلام، ثم العمالقة فجرهم، وقريش ثم عبدالله بن ال**ير رضي الله عنهما، والحجاج بن يوسف الثقفي، ثم السلطان مراد خان وأخيراً خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود .
· لقد بنى الملائكة عليهم السلام الكعبة المشرفة لتكون في مقابلة البيت المعمور في السماء.
· قيل إن آدم عليه الصلاة والسلام بنى البيت من خمسة أجبل كانت الملائكة تحضر له حجارتها،
وهي جبل طور سيناء، وحراء، وطور زيتا، وجبل لبنان، والجودي.
· الجبال التي ورد بين كتب التاريخ أن الكعبة بنيت منها هي الخمسة الذي ذكرت الى جانب الجبل الأحمر ، وثبير، ورضوى، وورقان.
· قيل إن بناء آدم عليه السلام، وبناء الملائكة عليهم السلام بناء واحد، آدم يبني والملائكة تساعده.
· بنى ابراهيم واسماعيل عليهما الصلاة والسلام البيت بأمر من الله على قواعد بناء آدم عليه السلام.
· كان بناء ابراهيم عليه السلام بالحجارة رضماً بدون مونة أو خلطة ماسكة بين الحجارة، وكان يبني كل يوم " ساقاً " أي صفاً واحداً من الحجارة، ولما انتهى الى موضع الحجر الأسو طلب من اسماعيل عليه السلام أن يأتيه بحجر ليكون علامة موضع بداية الطواف فجاءه جبريل بالحجر الأسود.
· والشكل العام للكعبة المشرفة في بناء ابراهيم عليه الصلاة والسلام مستطيلاً، وارتفاعها تسعة أذرع، وطول الضلع الشرقي اثنان وثلاثون ذراعاً، والغربي واحد وثلاثون ذراعاً، والجنوبي عشرون ذراعاً، والشمالي اثنان وعشرون ذراعاً وجعل لها فتحتا بابين ملاصقين للأرض بدون باب يغلق وجعل بداخلها حفرة لتكون خزانة ولم يسقفها وبنى في شمالها عريشاً منحنياً زرباً لغنم اسماعيل عليه السلام، هو الذي يسمى بالحجر.
· عُمرُ بناء ابراهيم عليه السلام أربعة آلاف سنة تقريباً.
· حين أرادت قريش تجديد بناء الكعبة المشرفة بعد احتراقها وتصديع السيول لها قررت أن لا تدخل في بنائها مالاً حراماً. فقصر المال الحلال عن كمال البناء فاختصر جزء منها ملاصق لحجر اسماعيل عليه السلام.
· ثم تجزأت قريش جهاتها الأربعة، وكل جهة جزئت الى أربعة أجزاء اقترعت عليها القبائل فتولت كل قبيلة جزءاً.
· المواد الخشبية للبناء اشترتها قريش من أصحاب سفينة رومية تكسرت في ميناء الشعيبة واستأجروا أحد ربانها ليساعدهم في البناء على شكل بناء أهل الشام.
· لقد شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً في بناء الكعبة المشرفة كما حل النزاع الذي حصل عند وضع الحجر الأسود في مكانه بالحكمة الادارية السامية.
· جعلت قريش ارتفاع الكعبة المشرفة ثمانية عشر ذراعاً، وسقفتها ، وجعلوا لها باباً واحداً شرقياً مرتفعاً عن الأرض وأداروا على حجر اسماعيل جداراً قصيراً، وزوقوا داخلها، وجعلوا لها درجاً داخلياً يؤدي الى السطح، وجعلت فيها دعائم للسقف ستة.
· لقد بنى عبدالله بن ال**ير رضي الله عنهما الكعبة المشرفة بعد احتراقها وقصفها بالمنجنيق أيام يزيد بن معاوية. وأعاد بناءها على الوضع الذي كان يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت من خلال حديث عائشة رضي الله عنها فكعبها وربعها على قواعد ابراهيم عليه الصلاة والسلام، وجعل لها بابين ملصقين بالأرض، شرقي، وغربي، وجعل داخلها ثلاث دعائم خشبية لحمل السقفين باقية الى اليوم، وزاد ارتفاعها الى سبع وعشرين ذراعاً.
· أما بناء الحجاج فلم يكن بناء شاملاً بل كان نقضاً لجزء من بناء ابن ال**ير وتعديله الى شكل بناء قريش للكعبة المشرفة.
· بناء السلطان مراد خان عام 1040 ه
ـ بعد أن تهدمت الكعبة المشرفة بسبب أمطار غزيرة أسالت السيول هطلت عام 1039هـ وصل الماء فيها الى منتصف جدار الكعبة. واستغرقت العمارة حوالي ستة أشهر. وكانت قبل عشرين عاماً قد ظهرت آثار تصدع في جدار الكعبة المشرفة فعالجها السلطان أحمد خان بتطويق الكعبة المشرفة بحام معدني مزركش ومذهب حماية لها من التهدم.
· والترميم الشامل الكامل الأخير للكعبة الشمرفة هو ترميم خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود
الموضوع من تحريري
